آخر الأخبار
مقالات رأي
هذا المحتوى يعبّر عن رأي الكاتب وحده، ولا يعبر بالضرورة عن رأي الكيان.
- الصفحة الرئيسية
- مقالات رأي
الملف الورقي في مستشفياتنا… ليس مجرد روتين قديم، بل خطر خفي وتكلفة باهظة!
-
2025-08-11
-
صادق ابراهيم زكي عبدالعزيز البسيوني
الملف الورقي في مستشفياتنا… ليس مجرد روتين قديم، بل خطر خفي وتكلفة باهظة!
في كل مرة يُفتح فيها ملف ورقي لمريض، أو تُكتب روشتة بخط اليد، أو يُبحث عن نتيجة تحليل وسط كومة من المستندات، نحن لا نؤدي إجراءً روتينيًا بريئًا… بل نُهدر فرصة، ونستنزف موردًا، ونُعرض حياة إنسان للخطر.
لقد آن الأوان لنقولها بوضوح: المنظومة الورقية أصبحت عبئًا حقيقيًا لا يناسب عصرنا، والتحول الرقمي لم يعد خيارًا… بل ضرورة وطنية.
-------
♦ التكاليف والمخاطر الخفية للورق:
🔹 خطر على حياة المرضى:
في حالات الطوارئ، تأخر الوصول لمعلومة دوائية أو تاريخ مرضي دقيق قد يؤدي إلى قرارات خاطئة ومضاعفات جسيمة.
فالمنظومة الورقية تهدد سلامة المرضى دون أن نشعر.
🔹 نزيف اقتصادي يومي :
الأوراق، الأحبار، أرشيفات التخزين، وساعات طويلة من العمل اليدوي… كلها تكاليف مستمرة تستنزف ميزانية الصحة وتُهدر موارد كان يمكن استثمارها في الرعاية المباشرة.
🔹 عجز في التخطيط واتخاذ القرار:
البيانات المتفرقة غير المحدثة تمنع الدولة من رؤية الصورة الكاملة. لا يمكن تتبع الأمراض، أو تقييم فعالية البرامج، أو توجيه الموارد بدقة.
-------
♦ مميزات ميكنة السجلات الصحية:
✅ تحسين جودة الرعاية الصحية
الوصول الفوري لمعلومات المريض يساعد الأطباء في التشخيص والعلاج وتقليل الأخطاء.
✅ زيادة الإنتاجية
الوقت الذي يُهدر في البحث والتسجيل الورقي يتحول إلى وقت لرعاية المرضى.
✅ تنسيق أفضل للرعاية
الربط بين المستشفيات والأقسام يضمن استمرارية العلاج وتكامله.
✅ تمكين المواطن
من خلال سجله الصحي الإلكتروني، يتابع المواطن حالته ويشارك في اتخاذ قرارات علاجه.
✅ دعم البحث العلمي
توفر قاعدة بيانات ضخمة للباحثين تسهل التنبؤ بالأمراض وتطوير الأدوية والعلاجات.
✅ تقليل الهدر المالي
رغم كلفة التأسيس، إلا أن الرقمنة توفر على المدى الطويل حتى 30% من التكاليف التشغيلية.
✅ منصة آمنة موحدة
كل مريض له سجل صحي موحد، آمن، وسهل الوصول.
---
⚠ التحديات التي تواجه التحول الرقمي في القطاع الصحي:
🔸 أمن البيانات: حماية المعلومات الصحية من الاختراق ضرورة قصوى.
🔸 تكاليف التأسيس: التحول الرقمي يتطلب استثمارات كبيرة في التكنولوجيا والتدريب.
🔸 نقص الكوادر المدربة: بعض العاملين يفتقرون للمهارات الرقمية اللازمة.
🔸 مقاومة التغيير: ثقافة الاعتماد على الورق ما زالت منتشرة.
🔸 ضعف التكامل بين الأنظمة: الأنظمة القديمة تحتاج إلى توافق مع الجديدة.
🔸 الفجوة الرقمية في المناطق النائية: ضعف البنية التحتية في بعض الأماكن يعيق التنفيذ الشامل.
🔸 الالتزام بالقوانين والخصوصية: لا بد من الامتثال الكامل للتشريعات الصحية.
🔸 دقة إدخال البيانات: الإدخال اليدوي قد يُدخل أخطاء تؤثر على جودة السجل.
---
♦ كيف نواجه هذه التحديات؟
🔹 استراتيجية وطنية واضحة
بان يكون هناك توجه حكومي شامل للتحول الرقمي في القطاع الصحي.
🔹 الاستثمار في البنية التحتية
توفير إنترنت قوي وأجهزة حديثة في جميع المستشفيات.
🔹 برامج تدريب مستمرة
رفع كفاءة العاملين في الصحة على استخدام الأنظمة الرقمية.
🔹 شراكات ذكية بين القطاعين العام والخاص
استفادة من خبرات وتمويل الشركات المتخصصة.
🔹 تصميم موجه للمستخدمين
إشراك الأطباء والممرضين في تطوير الأنظمة بما يناسب احتياجاتهم الحقيقية.
🔹 توحيد المعايير والبروتوكولات
لتسهيل ربط الأنظمة وتكاملها بين الجهات المختلفة.
🔹 نشر الوعي المجتمعي
لإشراك المواطن في رؤية التحول وأهميته.
🔹 التنفيذ المرحلي الذكي
التحول التدريجي يضمن نجاحًا مستدامًا وتعلّمًا مستمرًا.
---
👈الخيار اليوم لم يعد بين الورق والشاشة، بل بين: 📉 منظومة تستنزف مواردنا وتعرضنا للخطر،
أو
📈 منظومة ذكية تحمي أرواحنا، وتنهض باقتصادنا، وتقودنا للمستقبل.
- شارك معنا
-
-
-
